ونسخة ابراهيم بن سعد والمسلسل بالاولية وعلى حسن بن السديد الاربلي جزء ايوب السختياني وعلى الشيخ عبد الله بن خليل المكي بعنايته.
وحدث عنه بقراءتي بكتاب الشمائل للترمزي سماعا وعن عبد الرحمن بن عبد الهادي وعبد الله بن قيم الضيائية اجازة.
وعني بالفقه وغيره وكان لديه فضيلة افتى قليلا ودرس الفقه بالشيخونية والمنصورية بالقاهرة وبالسكرية بمصر وغير ذلك وولي قضاء الديار المصرية أربع مرات أولها أول ذي القعدة سنة احدى وتسعين وسبعمائة بعد صرف ابن ميلق أربعين يوما وثانيها بعد صرف عماد الدين الكركي في ثاني المحرم سنة خمس وتسعين وسبعمائة الى اثناء ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثالثها بعد زين الدين أبي البقاء سنة سبع وتسعين الى أثناء جمادى الآولى سنة تسع وتسعين ورابعها بعد نائبه تقي الدين الزبيري في رجب سنة احدى وثمانمائة حتى أسره بدمشق أصحاب تمرلنك في سنة ثلاث وثمانمائة ومضوا به أسيرا الى صوب العراق فمات غريبا بنهر الزاب فيما قيل في شوال سنة ثلاث وثمانمائة ونال معهم ذلا كبيرا وكان ذا هيبة عظيمة ونزاهة وقوة نفس وحشمة ودنيا متعسة.
ومن تصانيفه كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح وتأليف في القولين ودرس بالتدرايس المصانة لقاضي الديار المصرية كالشافعي وجامع ابن طولون وغير ذلك.
سمعت عليه جانبا من أوله كشف المناهج وجانبا من آخره وجزء البطاقة ونسخة ابراهيم بن سعد ومشيخته في خمسة أجزاء تخريج شيخنا الحافظ أبي زرعة بن العراقي.
مولده في ثامن رمضان سنة اثنين واربعين وسبعمائة بالقاهرة.
وممن أجاز له القلانسي ومظفر بن النحاس والقطرواني وابن الأكرم.
وحدث سمع منه شيخنا القاضي ابن حجر وشيخنا أبو الفتح بن أبي بكر ابن الحسين المراغي١.