وحدث بالمعجم الصغير بتبوك من طريق الحجاز سمعه عليه بها القاضي عز الدين ابن جماعة قراءة وسماعا. وسمع "صحيح البخاري" على ثمانية وعشرين شيخا منهم إسماعيل بن أبي بكر وأحمد بن أبي بكر الحموي ومظفر بن أبي بكر الجزري ونصر الله بن حواري وأبو بكر بن عمر المزي.
ومات سنة ست وعشرين وسبعمائة في ربيع الأول.
١٧٨٠- أبو بكر بن يوسف بن عبد العظيم بن يوسف بن أحمد بن علي المنذري المعروف بابن الصناج المصري كمال الدين.
سمع على أبي الكرم لاحق بن عبد المنعم بن قاسم الارتاحي بعض كتاب دلائل النبوة للبيهقي وهو من قوله باب ما جاء في اخباره بأن الله يأبى والمؤمنون أن يكون الخليفة إلا أبا بكر إلى آخر الكتاب.
وحدث عنه بجميع الكتاب سماعا لهذا القدر وأجازه لنا فيه سمعه منه الشيخ تقي الدين بن حاتم المصري. وحضر عليه في الثالثة شيخنا ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم بن الفرات المصري الحنفي المجلد العاشر منها وأول الجزء العاشر قوله جماع أبواب اسئلة اليهود وغيرهم واستبرائهم عن أحوال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفاته واسلام من هدي للإسلام منهم.
وسمع عليه شيخنا احمد بن حسن السويداوي من قوله ما جاء في أخباره بظهور الروافض والقدرية ان صح الحديث فيه فظهروا وآخره تمام كتاب الدلائل فأجازه الارتاحي عن المبارك بن علي بن الصناج البغدادي إمام الحنابلة بمكة بسنده السابق.
وقرأت على ابن الفرات والسويداوي مسموعهما والصناج بصاد مهملة ونون وألف وجيم مستفاد مع الصياح بياء موحدة وحاء مهملة.