وفي "الأوسط": مات لأربع أو لست خلون من ذي الحجة سنة ثنتين وثلاثين ومائتين. وفي "كتاب القراب": تُوفي بالكرخ، وفيه دفن لأربع خلون من ذي الحجة. وفي كتاب "الزهرة": روى عنه البخاري عشرة أحاديث، ومسلم ثلاث مائة حديث واثنين وعشرين حديثًا.
وقال ابن قانع: مات في ذي الحجة؛ وقيل: في رمضان، وهو ثقة. وقال عبد اللَّه بن المديني: قلت لأبي: شيء رواه عمرو الناقد عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد اللَّه أن ثقفيًّا وقرشيًّا وأنصاريًّا عتد أستار الكعبة"؛ فقال: هذا كذب، لم يرو هذا ابن عيينة. وأنكره من حديث ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح. وذكر المزي عن أبي بكر الشافعي، عن عبد اللَّه بن أحمد: سمعت حجاج بن الشاعر سُئل عن عمرو بن محمد؛ فقال: كان عمرو يتحرى الصدق. انتهى. قال الخطيب لما ذكرها: كذا رواها الشافعي عن عبد اللَّه، وأنبا الحسن بن علي، أنبا أحمد بن جعفر، ثنا عبد اللَّه بن أحمد، سمعت حجاجًا يسأل أبي فقال: كان عمرو يتحرى الصدق. قال الخطيب: وهذه الرواية أصح.
وفي قول المزي: وقال محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، والنسائي، والبغوي، والسراج فيما حكاه عن حاتم بن الليث وابن حبان: مات سنة اثنتين وثلاثين. زاد حاتم: ببغداد في ذي الحجة نظر في موضعين:
الأول: النسائي لم يذكر وفاته إلا رواية عن غيره؛ فنسبتها إليه بلفظة:(قال) لا يجوز.
قال النسائي في كتاب "الكنى": أنبا عبد اللَّه بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل: مات عمرو بن محمد أبو عثمان الناقد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين، سكن بغداد.
الثاني: ذكره كلام البغوي وأن حاتمًا زاد: في ذي الحجة. والذي في كتاب "الوفيات" لأبي القاسم البغوي -الذي لم يره المزي-: مات عمرو بن محمد الناقد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ليومين مضيا من ذي الحجة، وقد كتبت عنه. وكذا نقله أيضًا الخطيب في "تاريخه"، وابن الأخضر في "مشيخته".