للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال السَّخاويُّ: روى كلّ من الثَّوريِّ، ومالك بن مِغْوَلٍ، عن مِسْعَرٍ، وهم أقران، والأعمشِ، عن التَّيْمِيِّ، وهما قَرينان، والزَّين رضوان، عن الرَّشيديِّ، وهما قرينان من شيوخنا.

وقد يجتمعُ جماعةٌ مِنَ الأقرانِ في سلسلةٍ كروايةِ أحمد، عن أبي خيثمة زهير ابن حربٍ، عن ابن مَعينٍ، عن عليِّ بن المَدينيِّ، عن عُبيدِاللَّهِ بنِ مُعاذٍ، لحديثِ أبي بكر بن حفصٍ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ: "كانَ أزواجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يأخُذْنَ مِن شُعُورِهِنَّ حَتَّى تكونَ كالوفرة"١، فالخمسة كما قال الخطيبُ: أقرانٌ.

ورواية ابن المُسيّبِ، عن ابنِ عُمرَ، عن عُمَرَ، عن عُثمانَ، عن أبي بكرٍ الحديثِ "ما نجاة هذا الأمر"، ففيه أربعةٌ مِنَ الصَّحابة في نسقٍ٢.

وكذا اجتمعَ أربعةٌ مِنَ الصَّحابةِ في عدَّة أحاديثَ بعضها في (الصَّحيحين) ، وغيرهِما، وأفردَ فيهِ كلٌّ مِن عبدِالغني بن سعيدٍ المِصْرِيِّ، وأبي الحجَّاجِ يوسُفَ ابنِ خليلٍ الدِّمشقيِّ، فيما سمعناهُ (جزءاً) ، بل اجتمعَ منهم خمسةٌ في حديثِ "الموتُ كَفَّارةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ"، وذلكَ مِن روايةِ: عَمرو بن العاص، عن عُثمان،


١ انظر: صحيح مسلم: ١/٢٦٥ (٣٢٠) ، فتح المغيث: ٣/١٦١، تدريب الراوي: ٢/٢٤٩.
٢ أخرجه: ابن سعد في الطبقات:٢/٣١٢،من طريق الواقدي، وابنُ عَديٍّ في الكامل:٥/١٧١٧ وأخرجه أحمد في المسند: ١/٩، ومن طريقه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٨٥) ، وأخرجه المروزيُّ، وأبو يعلى: ١/٢٠-٢٢، والبيهقيُّ في شعب الإيمان: ١/٢٦١-٢٦٢، وانظر: العلل للدارقطني: ١/١٧١-١٧٥.

<<  <   >  >>