للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال عز وجل: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي} ١.

وقال جل شأنه: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ٢.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" ٣.

قال الإمام ابن حجر ـ رحمه الله ـ: "ومعناه كل عمل بنية، فلا يقبل عمل بدون نية"٤.

وعن جابر رضي الله عنه قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال: "إنَّ بالمدينة لرجالاً ماسرتم مسيراً ولا قطعتم واديا إلاكانوا معكم حبسهم المرض" ٥ فهؤلاء كتب الله لهم من الأجر ماكتب لا خوانهم المجاهدين في سبيل الله وذلك بسبب صلاح نياتهم واخلاصهم لله وحده.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" ٦.


١ سورة الزمر، الآية (١٤) .
٢ سورة هود، الآيتان (١٥-١٦) .
٣ صحيح البخاري مع الفتح، ١/٩، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحيح مسلم، ٣/١٥١٥، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنية"، وأحمد في المسند، ١/٢٥.
٤ فتح الباري، ١/١١.
٥ صحيح مسلم، ٣/١٥١٨، كتاب الإمارة، باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر.
٦ صحيح مسلم،٤/٢٢٨٩، كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله، رقم ٢٩٨٥.

<<  <   >  >>