للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما أصبح جاء إلى جدي علي بن الحسن -رحمهما الله- وقص عليه القصة، فكان كثير الإحسان إليه لذلك.

أما محمد فخلف درويشا وحجيحة بنتا.

وأما علي فخلف درويشا أيضا.

قلت: سعى درويش بن علي بأهل المدينة إلى سلطان الحرمين الشريف الحسني متهما أن عندهم من أموال الغياب وميراث بيت المال أموالا كثيرة عقارا ومنقولا، ملتمسا منه أن يجعله ناظرا على أمين بيت المال ليحصل له ما اتهمهم به، فولاه هذا المنصب.

فمكث به مدة قليلة ثم شكاه القاضي إلى الشريف بأنه يجبر الموتى عن الدفن ويعطلهم بعدم الالتفات إليهم والملازمة لهم حتى إن امرأة ماتت ولم تدفن إلا بعد ثلاثة أيام فعزله الشريف، وكتب إلى حاكمه بالمدينة: أن هذا الفعل ما سمع به أحد إلا في زمان فرعون.

ثم سافر إلى الهند ومات بها منقرضا سنة (غيد) انتهى.

ومنهم حسنة بن معطى -بالغين المعجمة والطاء المهملة- بنى مسجد الجَحفَة، وكان يسكن الفرع وله بها أملاك، وكان من الكرم على غاية، حتى كان له مناد ينادي يا جوعان يا عطشان، وهو منقرض أيضا.

ومنهم محمد بن معلى بن غرا، مات عن بنت، فهو أيضا منقرض.

ومنهم جماعة بمصر في قريتهم تفهنه.

ومنهم جماعة آخرون يسكنون الفرع.

ومنهم مبارك بن علي بن تامر خلف ثلاثة بنين: زيالع وأحمد، ماتا دارجين، وحزيما قتل دارجا، والثوامر منقرضون.

<<  <  ج: ص:  >  >>