إخراج الرواية التي تحرم الزكاة على بني هاشم إخراج مسرحي مكذوب الرواية التي تفيد تحريم الزكاة على بني هاشم هي عبارة عن مسرحية مكونة من ثلاثة مشاهد: الأول: مشهد اجتماع مغلق بين العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنهما المشهد الأول مشهد اجتماع مغلق بين العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنهما تدارسا فيه إرسال ابنيهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملهما على جمع الصدقة ويعطيهما من الأجرة ما يعطي عماله الآخرين لأنهما قد بلغا سن النكاح، ويريدا الزواج وليس معهما ولا مع أسرتيهما مال لتكاليف النكاح ونفقة ما بعد الزواج، ودخل عليهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأعلمهما أن الرسول الكريم لن يستعمل ابنيهما على جمع الصدقات، والمشهد يوحي بأن علي يعلم أن رسول الله لن يستعملهما على الصدقة لأن نسب بني هاشم عاليا لا يليق به أن يُستعمل في جمع الصدقات أو لا يليق به أن يأخذ أجرة عمل من جمع الصدقات، واتهم ربيعة بن الحارث (عليا) بأنه يحسدهما على حصول أجرة عمالة الصدقة لولديهما وهما لم يحسداه على مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتحول الاجتماع المغلق بين الثلاثة إلى لغط وشجار وخصام وتبادل اتهامات ومعاندة حيث أصر العباس وربيعة على إرسال ابنيهما، وأصر (علي) على البقاء في المكان مضطجعا لا جالسا من شدة الغضب من مخالفته ومعاندته، وكأن الثلاثة الأجلاء من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أطفال صغار متعاندين أو أنهم من ساقطي الأخلاق كعيال السوق أو من الجهلاء الأميين اللاهثين وراء الدنيا وحطامها، وهو مشهد انتهى بصورة مشوِّهة لهم ولا تليق بصحبتهم وفضلهم وجلالة قدرهم.