إن الطريق أمام العاملين المخلصين للعودة إلى الإسلام عقيدة وتشريعا في الداخل ونشمره بين الناس في الخارج مفتوح على مصراعيه.
والعرب والمسلمون مطالبون بحق الله عليهم في الدعوة إلى دين الله، فقد أنعم الله عليهم بخيرات هائلة حتى أصبح العرب بخاصة أغنى أمة في الأرض، فمن حق الله عليهم أن يشكروه بالعمل لا بالكلمات، وهذا الشكر العملي هو بالعودة إلى الإسلام من جديد، ونشره في الخارج لإعلاء كلمة الله.
إن الانحراف عن الإسلام في الداخل، له نتيجة حتمية واحدة هي؟ انهيار الحكومات وتفشى الفتن والاضطرابات، وتدفق الدماء البريئة وغير البريئة أنهارا، وصدق الله العظيم {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ} .
وسنة الله الخالدة، كما نص على ذلك القرآن الكريم، أننا إذا هجرنا الإسلام وتنكرنا لتعاليمه، يستبدل بنا غيرنا، ثم لا يكونون أمثالنا.