للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أجل قبولهم تلاميذ وطلابا في تلك المدارس والمعاهد والجامعات التبشيرية، حتى ينالوا شهاداتها العلمية بعد تخرجهم فيها، تلك الشهادات التي تؤهلهم لتسلم المناصب الحكومية في الدولة، وترفعهم إلى المكانة المرموقة في المجتمع، وتفتح أمامهم أبواب العيش الرغيد.

من هنا اقترن التنصر بالتمدن، فلا عجب أن يكون أحد رؤساء جمهوريات أفريقية في الوقت الحاضر مسيحيا، وأمه ووالده وأخواته وإخوانه وأهله وعشيرته لا يزالون مسلمين وقد أقام في كل قرية ومدينة كنيسة حتى ولو كانت القرية أو المدينة مسلمة، وحارب المسلمين في عقيدتهم وأرزاقهم تعصبا لدينه، وفتح بلاده على مصراعيها للمبشرين.

وقد عقد مؤتمر إسلامي مسيحي في ليبيا بتاريخ (٣٥ محرم الحرام سنة ١٣٩٦هـ) مثل فيه الجانب الإسلامي اثنا عشر عالما، ومثل فيه الجانب المسيحي اثنا عشر عالما من الكاثوليك على رأسهم كاردينال ممثلا للبابا وكان من ضمن ممثلي الكاثوليك اثنان من الأفارقة كانوا مسلمين فأصبحوا اليوم من كبار رجال الدين المسيحي!

والغريب أن هذه الإرساليات التبشيرية ترسلها حكومات قد تكافح الدين في بلادها ولكنها ترسلهم إلى أفريقية وغيرها، حتى يكونوا عملاء لها، وقد ثبت بما لا يدعو للشك، أن قسما من المبشرين عملاء للمخابرات،

<<  <   >  >>