للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةُ جَرِيدٍ (١) حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ (٢) مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ (٣) فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ (٤) لَيَعْقِرَنَّكَ (٥) اللَّهُ، وَإِنِّي لأُرَاكَ (٦) (٧) الَّذِي أُرِيتُ (٨) فِيهِ مَا رَأَيْتُ (٩)، وَهَذَا ثَابِتٌ (١٠) يُجِيبُكَ (١١) عَنِّي". ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ. [راجع: ٣٦٢٠].

٤٣٧٤ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ". فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -

===

(١) أي: من النخل، "قس" (٩/ ٤٠٨).

(٢) من الجريد، "قس" (٩/ ٤٠٨).

(٣) قوله: (ولن تعدو أمر الله) أي لن تجاوز حكمه بما سبق من قضاء الله وقدرِه في شقاوتك وبأنك جهنمي مقتول، ملتقط من "ك" (١٤/ ١٨١)، "قس" (٩/ ٤٠٨)، "مجمع" (٣/ ٥٤٦، ٥٤٧).

(٤) عن طاعتي، "قس" (٩/ ٤٠٨).

(٥) ليهلكنك، "قس" (٩/ ٤٠٨).

(٦) [بفتح الهمزة، ولأبي ذر بضمها، "قس" (٩/ ٤٠٨)]. لأظنك، "خ".

(٧) أعتقدك.

(٨) بضم الهمزة.

(٩) أي: في المنام، كما سيجيء.

(١٠) ابن قيس.

(١١) قوله: (يجيبك) لأنه كان خطيب الأنصار، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعطي جوامع الكلم، فاكتفى بما قاله لمسيلمة، وأعلمه أنه إن كان يريد الإسهاب في الخطاب، فهذا الخطيب يقوم عني في ذلك، ويؤخذ منه استعانة الإمام بأهل البلاغة في جواب أهل العناد ونحو ذلك، "فتح الباري" (٨/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>