وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بالناس من ذَلِكَ كُلُّهُ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَاكِبَانِ يُوضَعَانِ نَحْوَهُ، فَخَشِيتُ أَنْ يُشْغِلَاهُ عَنْ حَاجَتِي، فَقُلْتُ: مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَى لِسَانِهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا تَقُولُ أَلْسِنَتُنَا، قَالَ: فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ جَبَلٍ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائدُ أَلْسِنَتِهِمْ، وَهَلْ تَكَلَّمُ إِلَّا مِمَّا هُوَ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ سَلَّمَهُ اللَّهُ: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بِهْرَامٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شَهْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ، عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن مُعَاذٍ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، وَابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، كِلَاهُمَا، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute