للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العلة: في اللغة تطلق على معان: منها: المرض، يقال: عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل.

ومنها: علله بالشئ إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام.

ومنها: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية (٩٣) .

والحديث الذي توجد فيه العلة يقال: معل، وهو القياس.

كما يطلق عليه المعلل، لان العلة قد عاقته وشغلته فلم يعد صالحا للعمل.

وكثير من المحدثين يستعملون كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة منهم: البخاري والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (٩٤) .

وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة فقال ابن الصلاح: والمعلول مرذول عند أَهل العربية واللغة (٩٥) .

وتبعه النووي فقال: إنه لحن (٩٦) .

وقال صاحب القاموس: ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على ثلج (٩٧) .

لان المعلول في اللغة اسم مفعول من عله إذا سقاه السقية الثانية.

وقد رد عليهم بأنه ذكر في بعض كتب اللغة، عل الشئ إذا أصابته علة، فيكون لفظ " معلول " هذا مأخوذا منه.


٩٣ - راجع: معجم مقاييس اللغة لابن فارس: ٤ / ١٢ - ١٥، والقاموس: ٤ / ٢١، وتاج العروس ٨ / ٣٢.
٩٤ - انظر: التقييد والايضاح: ١١٧ - ١١٨.
٩٥ - علوم الحديث: ٧٩.
٩٦ - التقريب للنووي مع التدريب: ١ / ٢٥١.
٩٧ - القاموس: ٤ / ٢١.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>