للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك من إحراق النار بواطنهم، وفيه إشعار بكونهم فيها في الوقت الحاضر من حيث لا يشعرون «الذي يشرب في آنية الذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم» والنار أقرب إلى أحدهم من شراك نعله. فهم فيها خالدون وإن لم يحسوا في الدنيا بحقيقتها، كما أن المهتدين في جنة في الدنيا وإن لم يشهدوا عيانها، فكل خالد فيما هو فيه في الدنيا غيباً وفي الآخرة عياناً وفي القبر عرضاً {لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين} [التكاثر: ٦، ٧] {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} [غافر: ٤٦] وهنا انتهى خطاب الفرقان المخصوص بدعوة العرب الذين هم رأس أهل الدعوة المحمدية صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الناس كلهم تبع لقريش، مؤمنهم لمؤمنهم، وكافرهم

<<  <  ج: ص:  >  >>