للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - ودليل آخر: ومما يدل على أن الله تعالى يُرى بالأبصار قول موسى {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} (١) ولا يجوز أن يكون موسى عليه السلام قد ألبسه الله تعالى جلباب النبيين، وعصمه بما عصم به المرسلين، فسأل ربه ما يستحيل عليه.

- وإذا لم يجز ذلك على موسى فقد علمنا أنه لم يسأل ربه مستحيلاً، وأن الرؤية جائزةٌ على ربنا عزَّ وجلَّ. ولو كانت الرؤية مستحيلة على ربنا كما زعمت المعتزلة ولم يعلم ذلك موسى عليه السلام، وعلموا هم، لكانوا على قولهم أعلم بالله من موسى عليه السلام، وهذا ما لا يدعيه المسلمون (٢).

٧ - فإن قال قائل (٣). ألستم تعلمون حكم الله في الظهار (٤) (٥) اليوم؟ ولم يكن نبي الله عليه السلام يعلم ذلك قبل أن ينزل؟


(١) سورة الأعراف، جزء من الآية: [١٤٣].
(٢) في ب، د. و. مسلم
(٣) ساقط من. جـ.
(٤) إشارةً منه إلى قوله تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} آية ٢ من سورة المجادلة.
(٥) في. جـ. ظهار.

<<  <   >  >>