للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للعلم والعمل، فإن المرأة الصالحة عون على الدين بهذه الطريق، ولذلك قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: " الزوجة الصالحة ليست من الدنيا، فإنها تفرغك للآخرة " (١١٩٨) .

وعن حصين بن محصن قال: (حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: " أي هذه! أذاتُ بعل "؟ قلت: " نعم"، قال: " كيف أنت له؟ " قلت: " ما آلوه (١٩٩٩) إلا ما عجزت عنه "، قال: " فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك " (١٢٠٠) .

قال محدث الشام ناصر الدين الألباني: (قلت، والحديث ظاهر الدلالة على وجوب طاعة الزوجة لزوجها، وخدمتها إياه في حدود استطاعتها، ومما لا شك فيه أن من أول ما يدخل في ذلك الخدمة في منزله، وما يتعلق به من تربية أولاده ونحو ذلك) (١٢٠١) اهـ.

وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: (دخلت أيم العرب على سيد المسلمين صلى الله عليه وسلم أول العشاء عَروسا، وقامت آخِرَ الليل تطحن - يعنى: أم سلمة) (١٢٠٢) .

وعن أنس رضي الله عنه قال: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زفوا امرأة إلى زوجها يأمرونها بخدمة الزوج ورعاية حقه " (١٢٠٣) .


(١١٩٨) "الإحياء" (٤/٦٩٩) .
(١١٩٩) ما آلوه: أي لا أقصر في طاعته وخدمنه.
(١٢٠٠) تقدم برقم (١٠٤٢) .
(١٢٠١) انظر: "آداب الزفاف" ص (٢٨٦) .
(١٢٠٢) " سير أعلام النبلاء" (٢/٢٠٥)
(١٢٠٣) راجع رقم (١٠٣٩) ، وانظر: "المرأة المسلمة" لوهبي غاوجي ص (١٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>