للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٧٢- عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي١: "كوفي"، تابعي، ثقة، ولم يسمع أبو إسحاق من علقمة شيئًا، ولم يسمع من حارث الأعور إلا أربعة أحاديث، وسائر ذلك إنما هو كتاب أخذه.

وروى أبو إسحاق السبيعي عن ثمانية وثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أبي: عبد الله، قال: كان أبو إسحاق يقول لإسرائيل: الزم هؤلاء الثلاثة، فإنهم أصحاب علم، وفصاحة: عبد الملك بن عمير، والأعمش، وسماك بن حرب.

وحدثني أبي: عبد الله، قال: كان أبو إسحاق يحرض الشباب، يقول: ما أستطيع أن أستوي قائمًا حتى أعتمد على رجلين، فإذا اعتدلت قائمًا قرأت القرآن.


١ عمرو بن عبد الله بن عبد ود أبو إسحاق السبيعي "٣٢-١٢٧" قال يحيى القطان: توفي أبو إسحاق سنة سبع وعشرين ومائة، وقال أبو نعيم: سنة ثمان وعشرين.
أحد الأعلام عاش في الكوفة، وروى عن ٣٨ صحابيًّا وكان مشهورًا بمعرفة المغازي. رأي عليًّا رضي الله عنه وهو يخطب. وروى عنه الأعمش، وشعبة والثوري، وسفيان بن عيينة.
غزا الروم في خلافة معاوية، قال أبو حاتم: يشبه الزهري في الكثرة. وكان صوامًا قوامًا متبتلا من أوعية العلم.
قال أبو داود الطيالسي: وجدنا الحديث عند أربعة: الزهري، وقتادة، وأبي إسحاق، والأعمش، فكان قتادة أعلمهم بالاختلاف، والزهري أعلمهم بالإسناد، وأبو إسحق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود، وكان عند الأعمش من كل هذا.
قال الذهبي في الميزان ٣: ٢٧٠: روى جرير عن مغيرة، قال: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق. وقال الفسوي: كان قد اختلط أيضًا، ويقال: إن سماع "سفيان بن عيينة منه بعدما اختلط".
ولابن إسحاق بعض المراسيل عن أبي طوالة في "البخاري" ولم يسمع منه، وقد قال الخطيب البغدادي: أكثر أهل الحديث يرون الحكم للمرسل. ولا يقدح في عدالة من أسند إذا كان المرسل أحفظ. كما في مقدمة ابن الصلاح ص١٦٣.

<<  <   >  >>