أحد الأعلام عاش في الكوفة، وروى عن ٣٨ صحابيًّا وكان مشهورًا بمعرفة المغازي. رأي عليًّا رضي الله عنه وهو يخطب. وروى عنه الأعمش، وشعبة والثوري، وسفيان بن عيينة. غزا الروم في خلافة معاوية، قال أبو حاتم: يشبه الزهري في الكثرة. وكان صوامًا قوامًا متبتلا من أوعية العلم. قال أبو داود الطيالسي: وجدنا الحديث عند أربعة: الزهري، وقتادة، وأبي إسحاق، والأعمش، فكان قتادة أعلمهم بالاختلاف، والزهري أعلمهم بالإسناد، وأبو إسحق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود، وكان عند الأعمش من كل هذا. قال الذهبي في الميزان ٣: ٢٧٠: روى جرير عن مغيرة، قال: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق. وقال الفسوي: كان قد اختلط أيضًا، ويقال: إن سماع "سفيان بن عيينة منه بعدما اختلط". ولابن إسحاق بعض المراسيل عن أبي طوالة في "البخاري" ولم يسمع منه، وقد قال الخطيب البغدادي: أكثر أهل الحديث يرون الحكم للمرسل. ولا يقدح في عدالة من أسند إذا كان المرسل أحفظ. كما في مقدمة ابن الصلاح ص١٦٣.