قال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس، وقال الإمام أحمد: قتادة عالم بالتفسير، ووصفه بالحفظ والفقه، وأطنب في ذكره وقال: قل أن نجد من يتقدمه، وكان أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئًا إلا حفظه. قال سفيان الثوري: أو كان في الدنيا مثل قتادة؟ وقال معمر قلت للزهري: أقتادة أعلم عندك أو مكحول؟ قال: بل قتادة. قال ابن أبي عروبة والدستوائي قال قتادة: كل شيء بقدر بلا المعاصي. قال الذهبي: ومع هذا الاعتقاد الردي ما تأخر أحد عن الاحتجاج بحديثه. سامحه الله. وكان يحيى بن سعيد لا يرى إرسال قتادة شيئًا، ويقول: هو بمنزلة الريح. وقال التهانوي: قواعد في علوم الحديث: ١٥٨ تحقيق فضيلة الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة ص١٥٨ بعد أن نقل كلام الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين: وهو قول ابن حجر: "المرتبة الثانية من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح، لإمامته، وقلة تدليسه في جنب ما روي كالثوري، أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة". فهذا يدل على قبول تدليس الثوري وابن عيينة عندهم، فليكن إرسالهما كذلك، وكذا إرسال غيرهما من الأئمة الذين اتفق أهل العلم على إمامتهم، كالزهري وقتادة وعطاء بن أبي رباح وأمثالهم. ٢ الآية الكريمة "٣٩" من سورة الحجر.