للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٠٨- فاطمة بنت سيدنا محمد١ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

حدثنا أبو مسلم، حدثنا أبي إملاء على إملاء من حفظه في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين ومائتين: قال: فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها وكرم وجهها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ودفنها علي رضي الله عنه ليلا وغسّلها وصلى عليها.

٢١٠٩- فاطمة بنت المنذر٢ بن الزبير امرأة هشام بن عروة: تابعية, مدنية ثقة، سمعت من أسماء بنت أبي بكر الصديق.


١ فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة، تعرف بالزهراء، وهي أصغر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تزوجها علي في سنة اثنتين من الهجرة وكان سنها خمس عشرة سنة، وخمسة أشهر ونصفًا، ولم يتزوج عليها حتى ماتت، وقد جهزها النبي صلى الله عليه وسلم عند زواجها في خميل، وقربة، ووسادة حشوها إذخر، وأصدقها علي درعه الحطمية وكانت تساوي أربعة دراهم, وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد منحه إياها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها حبًّا شديدًا، وقال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني، وكانت تميط الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وغسلت دمه الشريف عن وجهه يوم أحد، وقد قال لها النبي صلى الله عليه وسلم, وهو على فراش موته إنها أول أهل بيته تتبعه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فاطمة سيدة نساء العالمين"، ولم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وقد ولدت لعلي: الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب، ولما مرضت وكان اليوم الذي توفيت فيه اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم لبست ثيابها الجدد، وجعلت فراشها وسط البيت واضطجعت عليه واستقبلت القبلة، وكانت وفاتها ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرون سنة.
٢ متفق على توثيقها، أخرج لها الجماعة، مترجم في "التهذيب" "١٢: ٤٤٤".

<<  <   >  >>