١٣٩٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا أَسْلَمَ أَسْلَمَ مَعَهُ جَمِيعُ أَهْلِهِ إِلَّا امْرَأَةً وَاحِدَةً غُلِبَتْ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: ١٠] فَقِيلَ لَهَا: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا إِلَّا أَنْ تُسْلِمَ وَضَرَبَ لَهَا أَجَلَ سَنَةٍ، فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ إِلَّا يَوْمٌ تَنْظُرُ إِلَى الشَّمْسِ حَتَّى إِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ أَسْلَمَتْ وَقَالَتِ: الْمُسْتَضْعَفَةُ الْمُسْتَكْرَهَةُ عَلَى دِينِهَا وَدِينِ آبَائِهَا، فَلَمَّا دَخَلَتْ فِي الْإِسْلَامِ حَسُنَ إِسْلَامُهَا وَفَقِهَتْ فِي الدِّينِ " قَالَ: فَكَانُوا يَعْجَبُونَ مِنْهَا وَيَقُولُونَ: هَذِهِ الَّتِي اسْتُضْعِفَتْ وَاسْتُكْرِهَتْ قَالَتْ: تَعْجَبُونَ مِنِّي؟ عَجِبْتُ مِنْكُمْ أَشَدَّ مِنْ إِعْجَابِكُمْ أَلَا شَجَعْتُمْ أَلَا ضَرَبْتُمْ وَاللَّهِ لَوْ ظَهَرَ الْإِيمَانُ عَلَى دُبٍّ أَشْعَرَ لَخَالَطَ النَّاسَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute