١٥٠٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عُثْمَانُ بْنُ عَمْر بْنِ فَارِسٍ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ صَاحِبُ الدَّقِيقِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: مَرَرْنَا بِالزَّجِيجِ فَدَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ⦗١٧١⦘ يُقَالُ لَهُ: الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ. فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَتَيْنَاكَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ وَتَدْعُو لَنَا بِدَعَوَاتٍ. فَقَالَ: فَمَا فَعَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ؟ فَقُلْنَا: هُوَ ذَاكَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَمَا هُوَ وَذَاكَ؟ قُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُنَا أَيْنَ نَكُونُ مَعَ هَؤُلَاءِ أَوْ مَعَ هَؤُلَاءِ أَوْ نَقْعُدُ؟ قَالَ: إِنْ تَقْعُدُوا تُفْلِحُوا وَتَرْشُدُوا ثَلَاثًا. ثُمَّ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فِي الرِّكَابَيْنِ يُنَادِي يَوْمَ عَرَفَةَ: «أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَهُ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ ثَلَاثًا» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثًا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute