١٦١١ - حَدَّثَنَا ابْنُ مُصَفًّى، ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ " فَرَأَيْتُ مِنْهُ ثَلَاثًا عَجَبًا: نَزَلْنَا بِأَرْضٍ كَثِيرَةِ الشَّجَرِ يُقَالُ لَهُ: الْأَشَّاءُ فَقَالَ: " اذْهَبْ إِلَى تِلْكِ الْأَشَاتَيْنِ فَقُلْ لَهُمَا: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِمَا فَقُلْتُ لَهُمَا فَاجْتَمَعَتَا، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ قَالَ: مُرْهُمَا أَنْ تَفْتَرِقَا فَأَمَرْتُهُمَا فَافْتَرَقَتَا. ثُمَّ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِصَبِيٍّ لَهَا فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ هَذَا يُصْرَعُ فِي الشَّهْرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ: «أَدْنِيهِ» . فَأَدْنَيْتُهُ فَتَفَلَ فِي فِيهِ وَقَالَ: «اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ» . ثُمَّ قَالَ لَهَا: «إِذَا رَجَعْتِ فَأَعْلِمِينِي مَا صَنَعَ» . فَلَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَقْبَلَتْهُ بِكَبْشَيْنِ وَسَمْنٍ وَأَقِطٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذْ مِنْهَا أَحَدَ الْكَبْشَيْنِ» . قَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُ ذَاكَ. قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُ بَعِيرٌ فَرَأَى عَيْنَيْهِ تَسِيلَانِ فَقَالَ: «لِمَنْ هَذَا الْبَعِيرُ؟» قَالُوا: لِآلِ فُلَانٍ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَتَوْهُ فَقَالَ: «مَا لِهَذَا الْبَعِيرِ يَشْكُوكُمْ؟» قَالُوا: كَانَ نَاضِحًا لَنَا فَكَبِرَ فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَرُوهُ فِي الْإِبِلِ» . فَتَرَكُوهُ
١٦١٢ ⦗٢٥١⦘ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَبًا خَرَجْتُ مَعَهُ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا بِهِ لَمَمٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْرُجْ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ» . فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَهْدَتْ لَهُ كَبْشَيْنِ وَشَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا يَعْلَى خُذِ الْأَقِطَ وَالسَّمْنَ وَأَحَدَ الْكَبْشَيْنِ وَرُدَّ عَلَيْهَا الْآخَرَ» ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا يَعْلَى ائْتِ تِلْكَ الْأَشَاتَيْنِ - يَعْنِي الشَّجَرَتَيْنِ - فَقُلْ لَهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا ". قَالَ: فَقُلْتُ لَهُمَا فَذَهَبَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبَتِهَا حَتَّى اجْتَمَعَتَا قَالَ: فَخَرَجَ فَاسْتَتَرَ بِهِمَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا تَرْجِعَا إِلَى مَكَانِهِماَ. قَالَ: فَفَعَلْتُ وَفَعَلَتَا. ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلًا فَجَاءَ بَعِيرٌ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «مَنْ أَصْحَابُ هَذَا الْبَعِيرِ؟» فَجَاءَ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «مَا لَكُمْ وَلَهُ؟» قَالُوا: كُنَّا نَعْتَمِلُ عَلَيْهِ فَأْتَمَرْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ. قَالَ: «دَعُوهُ» ⦗٢٥٢⦘.
١٦١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: ذَكَرَ وَكِيعٌ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
١٦١٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، نا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ نَحْوَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute