٢٠٦٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَيٍّ الْوَاسِطِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى الْيَمَنِ فَجَاءَ بِشَوَارٍ كَثِيرٍ فَلَمَّا أَرْسَلَ إِلَيْهِ لِيَتَوَفَّى مَا جَاءَ بِهِ جَعَلَ يَقُولُ هَذَا لِي وَهَذَا لَكُمْ، قَالُوا: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَيَّ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: «مَا بَالُ رِجَالٍ نَبْعَثُهُمْ عَلَى أَعْمَالٍ فَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ بِشَوَارٍ كَثِيرٍ، فَإِذَا أَرْسَلْتُ إِلَيْهِ مَنْ يَتَوَفَّاهُ قَالَ هَذَا لِي وَهَذَا لَكُمْ فَإِنْ سُئِلَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا قَالَ أُهْدِيَ إِلَيَّ فَهَلَّا إِذَا كَانَ صَادِقًا أُهْدِيَ لَهُ ذَلِكَ وَهُوَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ فِي بَيْتِ أُمِّهِ؟» ثُمَّ قَالَ: «لَا أَبْعَثُ رَجُلًا عَلَى عَمَلٍ فَيَغُلَّ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عُنُقِهِ فَلْيَنْظُرْ رَجُلٌ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ يَرْغُو أَوْ بَقْرَةٌ تَخُورُ أَوْ شَاةٌ تَيْعَرُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ لِأَبِي حُمَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ مِنْ فِيهِ إِلَى أُذُنَيَّ. قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ. وَفِي حَدِيثِ هِشَامٍ: «فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِهِ فَحُوسِبَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute