٣١٢٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَاهِلِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمَّاهُ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: أَهْدَى مَلِكٌ مِنْ بَطَارِقَةِ الرُّومِ يُقَالُ لَهُ: الْمُقَوْقِسُ جَارِيَةً قِبْطِيَّةً مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ تُسَمَّى مَارِيَةُ، وَأَهْدَى إِلَيْهِ مَعَهَا ابْنَ عَمٍّ لَهَا شَابًّا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا ذَاتَ مَدْخَلِ خَلْوَةٍ فَأَصَابَهَا فَحَمَلَتْ إِبْرَاهِيمَ. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَلَمَّا اسْتَبَانَ حَمَلُهَا جَزِعَتْ مِنْ ذَلِكَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَلَدَتْ فَلَمْ يَكُنْ لِأُمِّهِ لَبَنٌ فَاشْتَرَى لَهُ ضَائِنَةً لَبُونًا فَغُذِّيَ مِنْهَا الصَّبِيُّ فَصَلَحَ عَلَيْهِ جِسْمُهُ وَحَسُنَ لَحْمُهُ وَصَفَا لَوْنُهُ فَجَاءَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، كَيْفَ تَرَيْنَ الشَّبَهَ؟» فَقَالَتْ وَأَنَا غَيْرَى: مَا أَرَى شَبَهًا. فَقَالَ: «وَلَا اللَّحْمَ» فَقُلْتُ: لَعَمْرِي، فَمَنْ يُغَذَّى بِأَلْبَانِ الضَّأْنِ لَيَحْسُنُ لَحْمُهُ؟ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute