٣٣٩٩ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ , حَدَّثَتْنِي بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ , قَالَتْ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ٢] دَخَلَ ثَابِتٌ بَيْتَهُ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَطَفِقَ يَبْكِي فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: أَنَا رَجُلٌ شَدِيدُ الصَّوْتِ. أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ حَبِطَ عَمَلِي. قَالَ: «لَسْتَ مِنْهُمْ. بَلْ تَعِيشُ بِخَيْرٍ، وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ» قَالَ: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ {لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: ٢٣] فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَطَفِقَ يَبْكِي فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ ⦗١٧١⦘ وَأُحِبُّ أَنْ أَسُودَ قَوْمِي. فَقَالَ: «لَسْتَ مِنْهُمْ. بَلْ تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا، وَيُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ» فَلَمَّا كَانَ الْيَمَامَةُ خَرَجَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute