٤٣٣ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا كَانَ لَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَوْعِدٌ فَقَدِمَ عَلَيْهِ مَعَ أُنَاسٍ فَقَالُوا: إِنْ شِئْتَ أَنْ تَبْصُرَ رِجَالَنَا وَنَذْهَبُ فَنَكْفِيَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَذْهَبَ. فَذَهَبَ هُوَ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَوْعِدِي. فَقَالَ: «نَعَمْ، سَلْ مَا شِئْتَ» فَسَأَلَهُ غَنَمًا وَإِبِلًا، فَأَعْطَاهُ مَا سَأَلَهُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا ضَرَّ هَذَا لَوْ قَالَ كَمَا قَالَتْ عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَوْلُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى قَبْرِ أَخِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالُوا: مَا يَعْلَمُ أَحَدٌ بِذَلِكَ إِلَّا قِلَابَةُ لِلْعَجُوزِ. فَذَهَبَ إِلَيْهَا فَقَالَ: دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ أَخِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَتْ: لَا أَدُلُّكَ إِلَّا أَنْ تُعْطِيَنِي مَا أَسْأَلُكَ. فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَمَا تَسْأَلُنِي؟ قَالَتْ: أَسْأَلُكَ أَنْ أَكُونَ رَفِيقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَمَا ضَرَّنِي أَنْ يَجْعَلَكِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَعِي حَيْثُمَا كُنْتُ. مَا ضَرَّ هَذَا لَوْ قَالَ مِثْلَمَا، قَالَتِ عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute