قدم قيس بن غربة الأحمسي في مائتين وخمسين رجلا من أحمس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أنتم"؟.
فقالوا: نحن أحمس الله، وكان يقال لهم ذلك في الجاهلية.
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وأنتم اليوم لله".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال:"أعط ركب بجيلة وابدأ بالأحمسيين". ففعل.
٢- وفد أزد شنوءة:
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبد الله الأزدي في وفد من الأزد مكون من بضعة عشر رجلا فنزلوا على فروة بن عمرو، فحباهم وأكرمهم وأقاموا عنده عشرة أيام فأسلموا، وكان صرد أفضلهم، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بهم من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن.
٣- وقد أزد عمان:
أسلم أهل عمان فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي يعلمهم شرائع الإسلام ويأخذ صدقة أموالهم، فخرج وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أسد بن بيرح الطاحي، فلما قابلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه أن يبعث معهم رجلا يقيم أمرهم، فقال مخربة العبدي واسمه مدرك بن خوط: ابعثني إليهم فإن لهم عليّ منة، أسروني يوم جنوب فمنوا عليّ، فوجهه صلى الله عليه وسلم معهم إلى عمان.
وقدم سلمة بن عياذ الأزدي في أناس من قومه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يعبد وما يدعو إليه، فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يجمع كلمتنا وألفتنا،
١ تراجع تفصيلات الوفود في المغازي، والطبقات، وزاد المعاد.