والمعونة. والضمير المستتر في قوله سمّاه، وفي كان، راجعٌ إلى النبي عليه السلام. والتقدير: وكان النبيّ عليه السلام للبائس أي للفقير قوة ومعونة، وقد يجوز فيه وجهٌ ثانٍ وهو أن يكون الظهر هنا هو الإبل، فيكون البيت على وجهٍ آخر تقديره: وكان المال للبائس يوماً ظهراً. فاضمر اسم كان وإن لم يتقدم ما يفسره لأن مساق الكلام يدل عليه، كما قالوا إذا كان غداً فأتني، أي إذا كان اليوم غداً. وقال تعالى: حتى توارت بالحجاب. فأضمر الشمس في قوله تعالى توارت وإن لم يتقدم لها ذكر لأنه معلوم من مساق الكلام وفحواه فقام ذلك مقام تقدم الذكر، فهذا وجه والأول أحسن. (وقوله) : فإذا مرّوا بعمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمراً. أي إذا وصلوا إلى آخر البيت قاله الرسول عليه السلام معهم. وكذلك قوله: فإذا مرّوا بظهر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهراً. أي قال معهم أخره أيضاً. فكانوا يرتجزون بهذا الشعر، وكان عليه السلام يقول منه معهم أواخر أبياته ولم يقل ذلك كله معهم لأنه شعر، وكان عليه السلام لا يقول شعراً ولا ينشده بتمام وزنه. قال الله تعالى: وما علّمناه الشعر وما ينبغي له. (وقوله) : لانهالت حتى عادت كالكثيب. معناه تفتتت وسقطت، والكثيب كدس الرمل. والحفنة