للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذا التاريخ استمر القاضي جمال الين محمد عمر بن شكيل بالأعمال التهامية عوضاً عن القاضي شجاع الدين بن علي العلوي. واستمر القاضي شجاع الدين عمر بن علي العلوي المذكور مشداً في المحالب. وانفصل الأمير سيف الدين مبارك شاه عن الجهة المذكورة وأضيفت إلى ابن السنبلي واستمر القاضي عفيف الدين عبد الله بن محمد الجلاد مشداً في رمح. وتقدم السلطان إلى النخل يوم السادس عشر من رجب فأقام في النخل إلى السادس عشر من شعبان.

وفي غرة شعبان توفي الطواشي الدين ظريف الأشرفي زمام الباب السعيد وكان خادماً خداماً قائماً بما يتوله. وطلع السلطان من النخل يوم السابع عشر من شعبان المذكور. وتقدم إلى تعز يوم الثامن عشر. وكان دخوله يوم الثالث والعشرين من الشهر المذكور. وصام السلطان رمضان هذه السنة في تعز فكانت إقامته في دار الوعد.

وفي يوم العاشر من رمضان المذكور وصل ولد الحبيشي من الشوافي أرسل به اخوته ومعه عدة من عسكر البلاد. وفي ذلك اليوم وصل القاضي شرف الدين الفارقي بخرج نخل الجهات الموزعية.

وفي يوم الثامن عشر من الشهر المذكور وصلت خيول أهل الخنكة أرسل بها الأمير بهاء الدين الشمسي. وكانت نحواً من أربعين رأساً.

وفي آخر شهر رمضان وصل إلى باب السلطان الأمير قيسون وكان السلطان قد طرده يوم قضية المماليك في القور وقد تقدم ذكرها. فلما رجع إلى السلطان كساه وانعم عليه وأعادهُ إلى حالته الأولى. وعيد السلطان عيد الفطر في دار الشجرة.

وفي أيام عيد الفطر هرب الشريف بن أبي الفضائل من تعز وكان قد تزوج امرأة من سناء الملوك. فلما رأى ما عليها من الحلي جزل في عينيه فسعى في أخذه وهرب به بلاد حتى أن الناس سموه أبا الفضائل.

وما انقضى شهر رمضان عزم السلطان على تطهير أولاده فشرع في تحصيل ما لابد منه مما تدعوا الحاجة إليه من الجزائر على اختلاف أنواعها من الطير وذوات الأربع

<<  <  ج: ص:  >  >>