للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الحنطة والسمون والعسلان والأرزاز ومن الرمان والعدس والقرطم والحمر والزبيب واللوز والسكر والزعفران والنشا والفلفل وسائر التوابل والمصطكى والقرفة والسنبل والجوز بوَّا والسوسن. وما لابد منه من البقول على اختلاف أجناسها وأنواعها. ومن أنواع التمر والليمون وسائر الفواكه ومن الحطب والسبيط والشمع والبيض. وآنية الصيني واليشم والقاشاني والفخار من الصحون والزبادي والجرر والأدواج والكيزان البيض والطباشير والقراريب والمطاهر. ومن أنواع الرياحين كالفل والورد والنرجس والياسمين والمنثور والكاذي والاترج والبلح وأشباه ذلك. ومن أنواع الطيب كالمسك والعود والصندل البنفسج والشند والند والعنبر وماء والورد والغوالي وما لا يدخل تحت العد والحصر شي كثير. ووصل الأمراء والمقدمون من سائر الجهات فوصل القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن محمد بن سالم مشد وادي زبيد. وكان وصوله يوم الحادي والعشرين من شهر شوال. ثم وصل الأمر عز الدين هبة بن محمد الفخر وهو صاحب زبيد يؤمئذ وكان وصوله يوم الرابع والعشرين من الشهر المذكور.

وتقدم علم الحج المنصور يوم السادس والعشرين من محروسة تعز إلى مكة المشرفة واستعمل من قصور الشمع الملونة والشموع المزهرة شي كثير.

ولما انقضى شهر شوال المذكور طلب صناع الحلواء فاشتغلوا منها شيئاً كثيراً. وأخرج لهم من الصحون الصيني خمسمائة صحن مما لم يستعمل قط خارجاً عما قد استعمل قبل ذلك. ومن الفخار الزبيدي شي كثير للمضروب خاصة. ومن سائر الأنواع كالمشبك والقرعية القاهرية والشيزرية والخشخاشية والفانيذ ومن البطاطيخ واشباه الطير وغيرها وما يتنوع من ذلك واحتفل أهل الدار بل سائر الناس لذلك احتفالاً عظيماً فاستحضروا من المحصنات نحواً من ثمانين امرأة. واستحضروا من النساء الأمراء والمقدمين والقضاة والمتصرفين وأكابر أهل البلد فلم يتخلف منهن امرأة. وحمل الأمراء والمقدمون وكبار أهل الدول التقاديم النفيسة إلى باب الدار. فحمل في اليوم الثالث من ذي القعدة من بيت الأمير بدر الدين بن علي

<<  <  ج: ص:  >  >>