وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. فاتخذ رسول الله، عليه السلام، الخيل وارتبطها، وأعجب بها، وحض عليها، وأعلم المسلمين ما لهم في ذلك من الأجر والغنيمة، وفضلها في السهمان على أصحابها، فجعل للفرس سهمين، ولصاحبه سهماً.
فارتبطها المسلمون، وأسرعوا إلى ذلك، وعرفوا ما لهم فيه ورجوا عليه من الثواب من الله، جل وعز، والتثمير في الرزق.
ثم راهن عليها رسول الله، وجعل لها سبقة، وتراهن عليها أصحابه.
وجاءت الأحاديث متصلة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ذلك.
حدثنا الأسدي قال: حدثنا محمد بن صالح قال: قال هشام بن محمد: فحدثنا إبراهيم بن سليمان عن الأحوص بن حكيم عن أبيه عن جبير بن نفير عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا نواصيها، وادعوا لها بالبركة.