قال: فكلمه فيها إبراهيم بن عربي فقال: إن أمير المؤمنين كتب إلي أن أصيب له فرساً من نسل الحرون قد جلت عن نفسها بالسبق، فخذ مني ثمنها. فقال الحكم: إن لها صحبة وحقا، وهي عندي نفيسة، وما تطيب نفسي عنها، ولكن أهب لأمير المؤمنين ابناً لها سبق الناس عاما أول، وإنه لرابض. قال: فضحك القوم: فقال: ما يضحككم؟ أرسلت أمه عاماً أول بجو في حلبة ربيعة، وإنها لعقوق به، قد ربض في بطنها، فسبقت. فبعث به إلى هشام فسبق الناس عليه، وما اتغر.
وكان من سوابق أهل الشام من الخارجية التي لا يعرف لها نسب: القطراني والأعرابي: فرسا عباد بن زياد، وكانا له جميعاً. وفيه يقول عبد الملك بن مروان: