عن ابن عباس: قوله: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} إلى: {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} ، قال: يقول: من كان إنما يعمل للدنيا نؤته منها. وقال ابن زيد: الحرث: العمل، من عمل للآخرة أعطاه الله، ومن عمل للدنيا أعطاه الله. قال في جامع البيان:{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء} بل لهم آلهة وهم الشياطين، والهمزة للتحقيق والتثبيت. {شَرَعُوا} أظهروا لهم {مِّنَ الدِّينِ} غير دين الإسلام، {مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} وهذا إضراب عن قوله: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ} إلى آخره، {وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ} القضاء السابق بتأجيل العذاب إلى القيامة، {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} بين المؤمنين والكافرين في الدنيا. وعن ابن عباس قوله {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرابة في جميع قريش، فلما كذبوه وأبوا أن يتابعوه قال: «يا قوم إذا أبيتم أن تتابعوني فاحفظوا قرابتي فيكم، لا يكن غيركم من