للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيكذب ليضحك القوم، ويل له، ويل له)) ، وهذا وعيد على أمر سهل عند كثير من الناس.

فالكذب كله حرام، وكله يهدي إلى الفجور، ولا يستثنى منه شيء.

ورد في الحديث، أنه يستثنى من ذلك ثلاثة أشياء: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث المرأة زوجها وحديثه إياها.

ولكن بعض أهل العلم قال: إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية وليس الكذب الصريح.

وقال التورية قد تسمى كذبا، كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: ثنتين منهن في ذات الله تعالى قوله (إِنِّي سَقِيمٌ) (الصافات: ٨٩) وقوله: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا) (الانبياء: ٦٣) وواحدة في شأن سارة. . .)) الحديث، وهو لم يكذب، وإنما ورى تورية هو فيها صادق.

وسواء كان هذا أو هذا؛ فإن الكذب لا يجوز إلا في هذه الثلاث على

<<  <  ج: ص:  >  >>