قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جويبر عن الضحاك في قوله: عبس وتولى أن جاءه الأعمى، قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تصدى لرجل من قريش يدعوه إلى الإسلام فأقبل عبد الله بن أم مكتوم الأعمى فجعل يسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعرض عنه ويعبس في وجهه ويقبل على الآخر، وكلما سأله عبس في وجهه وأعرض عنه، فغير الله رسوله فقال: عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى، إلى قوله: فأنت عنه تلهى. فلما نزلت هذه الآية دعاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأكرمه واستخلفه على المدينة مرتين.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر قال: سألت عامرا أيوم الأعمى القوم؟ فقال: استخلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عمرو بن أم مكتوم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن نوح الحارثي عن أبي عفير، يعني محمد بن سهل بن أبي حشمة، قال: استخلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المدينة ابن أم مكتوم حين خرج في غزوة قرقرة الكدر إلى بني سليم وغطفان. وكان يجمع بهم ويخطب إلى جنب منبر، يجعل المنبر عن يساره، واستخلفه أيضا حين خرج في غزوة بني سليم ببحران ناحية القرع، واستخلفه حين خرج إلى غزوة أحد، وحين خرج إلى حمراء الأسد وإلى بني النضير وإلى الخندق وإلى بني قريظة وفي غزوة بني لحيان وغزوة الغابة وفي غزوة ذي قرد وفي عمرة الحديبية.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال.