للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزق، حدثنا معمر، قال: سمعت إبراهيم بن الوليد رجلًا من بني أمية، يسأل الزهري، وعرض عليه كتابًا من علم، فقال: أحدث بهذا عنك يا أبا بكر؟ قال: فمن يحدثكموه غيري، قال معمر: ورأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه.

قال معمر: وكان منصور لا يرى بالعرض بأسًا.

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، حدثنا محمد بن أحمد القاضي المالكي، حدثنا محمد بن علي، حدثنا محمد بن الحسن بن مكرم، حدثنا قطن بن إبراهيم النيسابوري , حدثنا الحسين بن الوليد , عن مالك بن أنس , قال: لما قدم الزهري، أخذت الكتاب لأقرأ عليه، فقال: من أنت؟ فقلت أنا مالك بن أنس وانتسبت له، فقال: ضع الكتاب، ثم أخذ الكتاب محمد بن إسحاق يقرأ وانتسب له، فقال له: ضع الكتاب، ثم أخذ الكتاب عبيد الله بن وقال: أنا عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، فقال: اقرأ، فجميع ما سمع الناس يومئذ مما قرأ عبيد الله.

أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أسد، قال: حدثنا ابن جامع، قال: حدثنا المقدامي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن القاسم، وابن وهب، عن مالك، أنه قيل له: أرأيت ما عرضنا عليك، أتقول فيه حدثنا؟ قال: نعم، قد يقول الرجل إذا قرأ على الرجل: أقرأني فلان وإنما قرأ عليه، ولقد قال ابن عباس: كنت أقرأ على عبد الرحمن بن عوف.

فقيل مالك: أفيعرض عليك الرجل أحب إليك أم تحدثه؟ قال: بل يعرض إذا كان يتثبت في قراءته، فربما غلط الذي يحدث أو سها، وقال: الذي يعرض أعجب إلي في ذلك، وقال ابن أبي أويس عن مالك، نحو رواية ابن القاسم، وابن وهب، عنه على حسب ما ذكرنا، قال: وقال لي: ألست أنت قرأت على نافع وتقول أقرأني نافع.

وقال أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح أخبرنا ابن وهب، قال: قلت لمالك: يا أبا عبد الله كيف تقول فيما سمعناه يقرأ عليك من هذه العلوم أخبرنا أو حدثنا؟ قال: قولوا إن شئتم حدثنا، وإن شئتم أخبرنا، فقد رأيت العلم يقرأ على ابن شهاب.

<<  <   >  >>