مِثَالُهُ: مَا ذَكَرَ مُسْلِمٌ فِي التَّمْيِيزِ: أَنَّ ابْنَ لَهِيعَةَ صَحَّفَ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «احْتَجَرَ فِي الْمَسْجِدِ» .
فَقَالَ: احْتَجَمَ بِالْمِيمِ.
هَذَا سِيَاقُ الْعِرَاقِيِّ فِي شَرْحِهِ.
وَقَدْ أَخَذَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ ابْنِ الصَّلاحِ، حَيْثُ قَالَ فِي كِتَابِهِ فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ الَّذِي اعْتَمَدَ الْعِرَاقِيُّ فِي نَظْمِهِ عَلَيْهِ وَذَكَرَ أَنَّهُ لَخَّصَهُ: وَمِثَالُ التَّصْحِيفِ فِي الْمَتْنِ: مَا رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ كِتَابِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ إِلَيْهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «احْتَجَمَ فِي الْمَسْجِدِ» ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالرَّاءِ " احْتَجَرَ فِي الْمَسْجِدِ بِخَصَفٍ أَوْ حَصِيرِ حُجَيْرَةٍ يُصَلِّي فِيهَا.
فَصَحَّفَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ لِكَوْنِهِ أَخَذَهُ مِنْ كِتَابٍ بِغَيْرِ سَمَاعٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ التَّمْيِيزِ لَهُ.
وَاعْتِمَادُ ابْنِ الصَّلاحِ فِي هَذَا عَلَى مَا قَالَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ التَّمْيِيزِ
كَمَا أَخْبَرَنَا بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا، عَنِ الْحَافِظِ شِهَابِ الدِّينِ بْنِ حَجَرٍ، وَأنا بِهِ هُوَ إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا مَرْيَمُ بِنْتُ الأَذْرَعِيِّ، أنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُعْتَزِّ، أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute