للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كنت عرّفت سيدنا في ما سلف أن الأدب كعهود في غبّ «١» عهود، أروت النّجاد فما ظنّك بالوهود؟؛ وأنّي نزلت من ذلك الغيث ببلد طسم «٢» ، كأثر الوسم؛ منعه القراع، من الإمراع؛ «يابوس، بني سدوس» «٣» العدوّ حازب، والكلأ عازب «٤» ؛ يا خصب بني عبد المدان؛ ضأن في الحربث وإبل «٥» في السّعدان؛ فلما رأيت ذلك أتعبت الأظلّ «٦» ، فلم أجد إلّا الحنظل، فليس في اللّبيد، إلا الهبيد «٧» ؛ جنيته من شجرة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار. لبن الإبل عن المرار مرّ، وعن الأراك طيّب حرّ «٨» .

هذا مثلي في الأدب، فأما في النّشب «٩» ، فلم تزل لي بحمد الله تعالى وبقاء سيّدنا بلغتان: بلغة صبر، وبلغة وفر، أنا منهما بين اللّيلة المرعيّة، واللّقوح الرّبعيّة «١٠» ، هذه عام، وتلك مال وطعام، والقليل، سلّم إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>