للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجليل، كالمصلّي يريغ الضّوء «١» ، بإسباغ الوضوء، والتّكفير، بإدامة التّعفير، وقاصد بيت الله يغسل الحوب، بطول الشّحوب.

وأنا في مكاتبة حضرة سيّدنا الجليلة، والميل عن حضرة سيّدنا الأجلّ والده- أعزّ الله نصره- كسبا بن يعرب، لما ابتهل في التّقرّب، إلى خالق النّور، ومصرّف الأمور، نظر فلم ير أشرق «٢» من الشّمس يدا، فسجد لها تعبّدا. وغير ملوم سيّدنا لو أعرض عن شقائق النّعمان الرّبيعيّة «٣» ، ومدائحه اليربوعيّة «٤» ؛ مللا من أهل هذه البلد المضاف إلى هذا الاسم؛ فغير معتذر، من أبغض لأجلهم بني المنذر، وهم إلى حضرته السّنيّة رجلان: سائل، وقائل؛ فأمّا السّائل فألحّ، وأما القائل فغير مستملح؛ وقد سترت نفسي عنها ستر الخميص، بالقميص؛ وأخي الهتر، بسجوف السّتر، فظهر لي فضله الذي مثله مثل الصّبح إذا لمع تصرّف الحيوان في شؤونه وخرج من بيته اليربوع، وبرز الملك من أجلّ الرّبوع، وقد يولع الهجرس «٥» ، بأن يجرس، في البلد الجرد، قدّام الأسد الورد. وإني خبّرت أن تلك الرسالة الأولى عرضت بالمعرض الكريم «٦» : فأوجب ذلك رحيل أختها، متعرّضة لمثل بختها؛ وكيف لا تنفع «٧» ، وفي اليم تقع، وهي بمقصد سيّدنا فاخرة، ولو نهيت الأولى لا نتهت الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>