للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سلام (أي لا تعلن حربا عليهم الآن (فسوف يعلمون (ما يكون مآلهم في الدنيا من القتل بأيدي المؤمنين، ومآلهم في الآخرة من الخلود في النار أبد الآبدين.

وهذا الجاهل باللغة يظن أن قوله تعالى: (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون (الآية، أن هذا من كلام محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وإذن فالقرآن لا يمكن أن يكون من كلام الله، ومثل هذا السخف لا يحتاج إلى رد, ولكن ماذا نفعل إذا كان هذا هو مستوى هؤلاء من العلم؟ ومع ذلك يعارضون القرآن، ويشككون في رسالة الإسلام.

السؤال الثاني ونصه كما يلي:

السورة ١٠ (الآية ٣) ذكر بها أن خلق السماوات والأرض تم في ستة أيام , وفي السورة ٤١ (الآيات من ٩ إلي ١٢) ذكر بها أن خلق الأرض تم في يومين, وخلق الله الأنهار والغابات ... إلخ في الأرض (بعد خلقها) في أربعة أيام، وأنه قد خلق السماوات في يومين، فالسورة ١٠ - فيما زعموا- تتناقض مع السورة ٤١ حيث إن ناتج جمع (٢+٤+٢=٨أيام) .

الجواب (١) :

هذا السؤال يتعلق بقوله تعالى: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق


(١) انظر: درة التنزيل وغرة التأويل في بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز، للإمام الخطيب الإسكافي (ص:٢٨٤) ، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى ٢٠٠٢،وفتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن، لأبي يحيى الأنصاري (ص:٥٠٤) ،بيروت، دار القرآن الكريم، الطبعة الأولى ١٩٨٣،والرد على ابن النغريلة اليهودي لابن حزم (ص:٥٣) ، والانتصارات الإسلامية للطوفي (١/٥٠٤) .

<<  <   >  >>