بعد الحج، مما لا نراه مشروعا لأن أحدا من الصحابة الذين حجوا معه
صلى الله عليه وسلم لم يفعلها. بل إنني أري أن هذا من تشبه الرجال بالنساء،
بل بالحيض منهن! ولذلك جريت على تسمية هذه العمرة بـ (عمرة الحائض) بيانا
للحقيقة.
١٩٨٥ - " طوبى شجرة في الجنة، مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها ".
أخرجه أحمد (٣ / ٧١) وابن جرير في " تفسيره " (١٣ / ١٠١) وابن حبان (
٢٦٢٥) من طريق دراج أبي السمح أن أبا الهيثم حدثه عن أبي سعيد الخدري عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
قلت: وهذا سند لا بأس به في الشواهد لسوء حفظ دراج. ويشهد له ما رواه فرات
ابن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " * (طوبى لهم وحسن مآب) * شجرة غرسها الله بيده، ونفخ فيها من روحه
بالحلي والحلل، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة ". أخرجه ابن جرير.
وفرات هذا قال ابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ٨٠) عن أبيه: " صدوق لا بأس به ".
وضعفه غيره. وما أخرجه البخاري وغيره عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا
يقطعها، إن شئتم فاقرءوا: * (وظل ممدود، وماء مسكوب) *.