دخلت أنا وعروة
بن الزبير يوما على عائشة، فقالت: لو رأيتما نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات
يوم في مرض مرضه، قالت: وكان له عندي ستة دنانير - قال موسى - أو سبعة،
قالت: فأمرني نبي الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها، قالت: فشغلني وجع نبي
الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله، قالت: ثم سألني عنها فقال: ما فعلت
الستة؟ قال: أو السبعة؟ قلت: لا والله لقد كان شغلني وجعك. قالت: فدعا
بها، ثم وضعها في كفه، فقال: فذكره. دون قوله: " أنفقيها ". أخرجه ابن
حبان (٢١٤١) وأحمد (٦ / ١٠٤) . قلت: وإسناده صحيح بما قبله، رجاله ثقات
رجال الشيخين غير موسى ابن جبير وهو الأنصاري المدني، وقد روى عنه جمع من
الثقات، وأورده ابن حبان في " ثقاته " (٧ / ٤٥١) وقال: " كان يخطىء
ويخالف ". الثالثة: عن يعقوب بن عبد الرحمن: حدثني أبي عن أبيه أو عبيد الله
بن عبد الله - شك يعقوب - عن عائشة قالت: أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثمانية دراهم بعد أن أمسينا، فلم يزل قائما وقاعدا لا يأتيه النوم، حتى سمع
سائلا يسأل، فخرج من عندي فما عدا أن دخل، فسمعت غطيطه، فلما أصبح قلت: يا
رسول الله رأيتك أول الليل قائما وقاعدا لا يأتيك النوم حتى خرجت من عندي،
فما عدا أن دخلت فسمعت غطيطك؟ قال: أجل، أتت رسول الله ثمانية دراهم بعد أن
أمسى، فما ظن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث، دون الزيادة. أخرجه
ابن سعد. ورجاله ثقات غير والد عبد الرحمن، ترجمه ابن أبي حاتم (٣ / ٢ /
٣٠٠) ، فقال: