المتقدم، وهو حسن بما قبله، ورجاله ثقات
غير عائشة بنت المنذر، والصواب (بنت الزبير) كما في ترجمة الراوي عنها (
معاوية بن عبد الله الزبيري) في كتاب ابن أبي حاتم وغيره، وقد وثقها ابن
حبان (٧ / ٣٠٧) .
٢٦٧٢ - " إن السيوف مفاتيح الجنة ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (٧ / ١٤٥ / ٢) : حدثنا زيد بن حباب عن جعفر
بن سليمان الضبعي أخبرنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري
قال: سمعت أبي تجاه العدو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
فقال له رجل رث الهيئة: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
نعم، فسل سيفه، وكسر غمده والتفت إلى أصحابه وقال: أقرأ عليكم السلام،
ثم تقدم إلى العدو فقاتل حتى قتل. قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات
رجال الشيخين غير زيد بن الحباب وشيخه الضبعي، فهما من رجال مسلم وحده،
وفيهما كلام لا يضر. وله شاهد من رواية يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي
مولاهم - عن مجاهد عن يزيد بن شجرة في خطبة له قال في آخرها: " نبئت أن السيوف
مفاتيح الجنة ". رواه الطبراني من طريقين إحداهما جيدة صحيحة كما قال المنذري
(٢ / ١٩٥) . وقال الهيثمي (٥ / ٢٩٤) : " رجالها رجال الصحيح ". قلت:
أخرجه في " الكبير " (٢٢ / ٢٤٦ - ٢٤٧) من طريقين، أحدهما عن عبد الرزاق،
وهذا في " المصنف " (٥ / ٢٥٦ - ٢٥٧) عن الثوري عن منصور عن مجاهد به.