للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَبْلَ أَنْ يُتوفَّى بِخَمْسٍ يَقُولُ لهُ (١) : «أَنَّهُ كانَ لِي مِنْكُمْ إِخوَةٌ وأَصْدِقَاءُ، وإِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللهِ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَلِيلٌ (٢)، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي (٣) خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا. وإِنَّ رَبِّي (٤) قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، أَلَا إِنَّ مَنْ (٥) قَبْلَكُمْ كَانُوا (٦) يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّي (٧) أَنْهيكُمْ (٨) عَنْ ذَلِكَ». ٍ [خ¦٣٦٥٤]

٣١٥ - قالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٩) : وعَنْ سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «قَاتَلَ الله الْيَهُودَ؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ (١٠)». [خ¦٤٣٧]

٣١٦ - وعَنْ نَافِعٍ (١١)، عَن ابنِ عُمَرَ، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ ويُصَلِّي إِلَيْهَا (١٢). [خ¦٥٠٧]

٣١٧ - وعن عَوْن بنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عن أَبِيه: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ صَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ (١٣)، يَمُرُّ من وَرَائِهَا (١٤) الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ. [خ¦٥٧٨٦]

٣١٨ - وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جِئتُ أَنَا والفَضلُ عَلَى أَتَانٍ (١٥)، والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ بعَرَفَةَ، فَمَرَرْنَا عَلَى بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلنَا عَنهَا، ثُمَّ دَخَلنَا الصَّفَّ، فَتَرَكنَاها تَرْتَعُ (١٦) أَمَامَهُ، ولَم (١٧) يَقُلْ (١٨) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ شَيئًا. [خ¦٧٦]

٣١٩ - وعَن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعدٍ، قَالَ (١٩) : كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَبَيْنَ (٢٠) الْجِدَارِ مَمَرُّ شاةٍ. [خ¦٤٩٦]

٣٢٠ - وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي (٢١) سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَن أَبِيهِ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلْيَدْرَأْهُ [ما] (٢٢) اسْتَطَاعَ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ


(١) قوله: «له» ليس في (ح) و (د).
(٢) في هامش (ح) : «قال ابن النَّحاس: الخليل المختص بشيء دون غيره، ولا يجوز أن يختص كرسول الله صلى الله عليه وسلم أحد بشيء من أمور الدّيانة دون غيره، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُول بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رّبِّكَ) الآية، [المائدة: آية:٦٧]. وقيل: الخليل اشتق من الخَلّة بفتح الخاء وهي: الحاجة، وقيل: من الخُلة بضمها وهي: تخلل المودة في القلب، وقيل: صفا المودة فنفى النبي عليه السلام أن يكون حاجته وخلته إلى أحد من المخلوقين، بل إلى ربه تعالى، كما قال في الحديث الآخر: (لكنّ صَاحِبَكُم خَلِيلُ الله)».
(٣) ليس في (ح) : «مِنْ أُمَّتِي».
(٤) في (ح) : «والَّذِي» بدل «وإِنَّ رَبِّي»
(٥) في (ح) زيادة: «كَانَ»، وفي (د) : «ألا وإن من كان..»
(٦) في (ح) : «كان».
(٧) ليس في (ح) : «إِنِّي».
(٨) في (د) : «أنهاكم».
(٩) ليس في (ح)، ولا (د) : «قالَ رَضِيَ اللَّه عَنهُ».
(١٠) في (د) : «مساجدا» بتنوين النصب.
(١١) في هامش الأصل: «باب المرور بين يدي المصلي».
(١٢) في هامش (ح) : «قوله: يعرِّض راحلته ويصلي إليها: جواز الصلاة إلى ما يثبت من الحيوان ويؤمن تحركه، أو إصابة بوله وجواز الصلاة إلى الإبل، ولا يعارضه كراهة الصلاة في معاطنها والنهي عنها، لأن ذلك مختص بالمعاطن، وهذا يدل أنّ نفس العلة القذر الذي هناك، وإنهم كانوا يستترون عنها، أو لخوف نفادها، وأنه لو كان من أجل ما جاء في الحديث: «إنما خلقت من الشياطين» كما علَّل به بعضهم لاستوى حكم الواحد والجماعة، لكن يكون معناه إشارة إلى شدة نفارها وفعلها فعل الشيطان في ذلك من قطع الصلاة وشغل المصلي بها».
(١٣) في هامش الأصل: «عَنَزَة: مدر نصف الرمح، وفي أسفله زج...».
في هامش (ح) : «العَنَزَة: رمح قصير، وقيل: عصى في طرفها زج، ومن أجل هذا الحديث اتخذن الأمراء المشي أمامهم بالحربة».
(١٤) في (ح) و (د) : «وَرَائِهِ» بدل «وَرَائِها».
(١٥) في هامش (ح) : «هي أنثى الحمر».
(١٦) في هامش (ح) : «أي ترعى».
(١٧) في (ح) و (د) : «فَلَم» بدل «ولَم».
(١٨) في (ح) زيادة: «لَنَا».
(١٩) قوله: «قال» ليس في (د).
(٢٠) كلمة: «بين» ليست في (د) و (ح).
(٢١) قوله: «أبي» ليس في (د).
(٢٢) زيادة من (ح) و (د)، وفي هامش (ح) : «قوله: (وليدرأه ما استطاع) : أي: ليدفعه ويمنعه من ذلك، ولا يسامحه في المرور، وهو معنى قوله: (ما استطاع)، وأجمعوا على أنه لا يلزمه مقاتلته بالسلاح ولا ما يؤدي إلى هلاكه، فإن درأه بما يجب فهلك من ذلك فلا قود عليه باتفاق، وهل فيه دية أو هو هدر؟ فيه للعلماء قولان. وقوله: (فإن أبى فليقاتله) : أي: إن أبى بالإشارة ولطيف المنع فليمانعه ويدافعه بيده عن المرور ويعنف عليه في رده، وقوله: (إنما هو شيطان) قيل معناه: فإنما حمله على فعله ذلك وإبائه من الرجوع الشيطان، وقيل: فإنه يفعل فعل الشيطان، فسماه شيطانًا لاتصافه بوصفه».

<<  <   >  >>