وقد ترك المؤلف من الاوزان التى ذكرها الرماني: مفعل كمدعس ومطعن، ومفعال كمنحار ومطعام (٢) قال الرماني ص ٢٥: " الضرب الثاني المبالغة بالصيغة العامة في موضع الخاصة " كقوله، إلخ (٣) سورة الزمر: ٦٢ (٤) سورة النحل: ٢٦ وهذه الآية قد مثل بها الرماني للضرب الثالث من ضروب المبالغة، وهو إخراج الكلام مخرج الاخبار عن الاعظم الاكبر للمبالغة ثم قال: " أي أتاهم بعظيم بأسه فجعل ذلك إتيانا له على المبالغة " (٥) سورة الاعراف: ٤٠ وقد مثل بها الرماني للضرب الرابع، وهو إخراج الممكن إلى الممتنع للمبالغة (٦) سورة سبأ: ٢٤ وقد مثل بها الرماني للضرب الخامس، وهو إخراج الكلام مخرج الشك للمبالغة في العدل، والمظاهرة في الحجاج. (٧) قال الرماني ص ٢٦: " الضرب السادس حذف الاجوبة للمبالغة كقوله تعالى: (ولو ترى إذ وقفوا على النار) و (لو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب) ومنه (ص والقرآن ذى الذكر) كأنه قيل: لجاء الحق، أو لعظم الامر، أو لجاء بالصدق. كل ذلك يذهب إليه الوهم لما فيه من التفخيم. والحذف أبلغ من الذكر، لان الذكر يقصر على وجه، والحذف يذهب بالوهم إلى كل وجه من وجوه التعظيم، لما قد تضمنه من التفخيم " (٨) قال الرماني ص ٢٦: " البيان هو الاحضار لما يظهر به تمييز الشئ من غيره في الادراك. والبيان على أربعة أقسام ... والكلام على وجهين: كلام يظهر به تميز الشئ من غيره فهو بيان، وكلام لا يظهر به تميز الشئ فليس ببيان، كالكلام المخلط والمحال الذى لا يفهم به معنى. وليس كل بيان يفهم به المراد فهو حسن، من قبل أنه قد يكون على عى وفساد " ثم حكى ما حكى عن عى باقل وإفلات الظبى من يده، ثم قال: " فهذا وإن كان قد أكد للافهام فهو أبعد الناس عن حسن البيان " (*)