للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدقيقة، والغليظة، والمستديرة، والمستطيلة، على حد قوله تعالى:

وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها (١) «سراجا» من قوله تعالى: وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (٢)

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سرجا» بضم السين، والراء من غير الف، بالجمع، وذلك على إرادة الكوكب، لان كل كوكب سراج، وهي تطلع مع القمر، وذكرها كما ذكر القمر، والقمر والكواكب من آيات الله تعالى: وقد قال تعالى: وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً (٣) والمصابيح هي السرج.

وقرأ الباقون «سراجا» بكسر السين، وفتح الراء. والف بعدها على التوحيد، والمراد: «الشمس» لان القمر اذا ذكر في اكثر المواضع ذكرت الشمس معه، وقد قال تعالى في آية اخرى:

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (٤) «آثار» من قوله تعالى: فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ (٥) قرأ «ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «آثار» بألف بعد الهمزة، وألف بعد الثاء، على الجمع، وذلك لتعدد اثر المطر، ومنافعه.


(١) قال ابن الجزري: وعظم العظم كم صف (سورة البقرة الآية ٢٥٩) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٠٣.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٢٦.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٥٧.
(٢) سورة الفرقان الآية ٦١
(٣) سورة فصلت الآية ١٢
(٤) قال ابن الجزري: وسرجا فاجمع شفا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢١٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٨٦.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٤٦.
سورة نوح الآية ١٦.
(٥) سورة الروم الآية ٥٠

<<  <  ج: ص:  >  >>