للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاء، وضم الجيم بلا ألف، على وزن «يفتعون» مثل «ينتهون» وهو مشتق من «النجوى» وهي «السر» وأصله «ينتجيون» على وزن «يفتعلون» نقلت ضمة الياء لثقلها الى الجحيم، ثم حذفت الياء لسكونها مع سكون الواو.

وقرأ الباقون «ويتناجون» بتاء، ونون مفتوحتين، وألف بعد النون، وفتح الجيم، وهو مشتق من «التناجي» بمعنى «السر» أيضا، وهو مضارع «تناجى القوم يتناجون» على وزن يتفاعلون» وأصله «يتناجون» على وزن «يتفاعلون» مثل «يتضاربون» فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ثم حذفت

الالف لسكونها وسكون الواو بعدها، وبقيت فتحة الجيم لتدل على الالف المحذوفة (١).

«فلا تتناجوا» من قوله تعالى: فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ (٢).

قرأ «رويس» «فلا تنتجوا» بنون ساكنة بين التاءين، وضم الجيم بلا ألف، على وزن «تفتعوا» مثل: «تنتهوا» وهو مشتق من النجوى، وهي «السر» ويقال في تصريفها ما قيل في «ويتناجون» في الآية رقم ٨.

وقرأ الباقون «فلا تتناجون» بتاءين خفيفتين، ونون، وألف، وجيم مفتوحة وتوجيهها كتوجيه «ويتناجون» في الآية رقم ٨ (٣).

«ينزفون» من قوله تعالى: لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ (٤).


(١) قال ابن الجزرى: وينتجوا كينتهوا غدا فز انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٢٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٧٨.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣١٤.
(٢) سورة المجادلة الآية ٩.
(٣) قال ابن الجزرى: تنتجوا غث.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٢٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٧٩.
(٤) سورة الصافات الآية ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>