٢٧٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، أَخْبَرَنِى ابْنُ أَخِى أَبِى رُهْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِىَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَلَمَّا وَصَلَ سَرَى لَيْلَةً، فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ، وَأُلْقِىَ عَلَىَّ النُّعَاسُ، فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِى مِنْ رَاحِلَتِهِ فَيُفْزِعُنِى دُنُوُّهَا خَشْيَةَ [أَنْ] أُصِيبَ رِجْلَهُ فِى الْغَرْزِ فَأُؤَخِّرُ رَاحِلَتِى حَتَّى غَلَبَتْنِى عَيْنِى فِى نِصْفِ اللَّيْلِ، فَرَكِبَتْ رَاحِلَتِى رَاحِلَتَهُ وَرِجْلُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الْغَرْزِ، فَأَصَابَتْ رِجْلَهُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلَاّ بِقَوْلِهِ: حَسِّ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: سَلْ فَقَالَ: فَطَفِقَ يَسْأَلُنِى عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِى غِفَارٍ فَأُخْبِرُهُ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُنِى: مَا فَعَلَ النَّفَرُ الْحُمْرُ الطُّوَالُ الْقِطَاطُ أَوْ قَالَ الْقِصَارُ، عَبْدُ الرَّزَّاقِ يَشُكُّ، الَّذِينَ لَهُمْ نَعَمٌ بِشَظِيَّةِ شَرْخٍ، قَالَ: فَذَكَرْتُهُمْ فِى بَنِى غِفَارٍ فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَمْنَعُ أَحَدُ أُولَئِكَ حِينَ تَخَلَّفَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ امْرَأً نَشِيطًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَادْعُوا هَلْ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنِ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ وَأَسْلَمَ وَغِفَارٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute