٣٥٣٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِى أَبُو عُمَيْسٍ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِى فَزَارَةَ، عَنْ أَبِى زَيْدٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِىِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وَهُوَ فِى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ: لِيَقُمْ مَعِى رَجُلٌ مِنْكُمْ، وَلَا يَقُومَنَّ مَعِى رَجُلٌ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْغِشِّ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ قَالَ: فَقُمْتُ مَعَهُ وَأَخَذْتُ إِدَاوَةً وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَاّ مَاءً، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ رَأَيْتُ أَسْوِدَةً مُجْتَمِعَةً. قَالَ: فَخَطَّ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا ثُمَّ قَالَ: قُمْ هَاهُنَا حَتَّى آتِيَكَ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، فَرَأَيْتُهُمْ يَثَوَّرُونَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَسَمَرَ مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلاً طَوِيلاً، حَتَّى جَاءَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى: مَا زِلْتَ قَائِمًا يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَقُلْ لِى قُمْ حَتَّى آتِيَكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِى: هَلْ مَعَكَ مِنْ وَضُوءٍ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، ⦗٣٢٢⦘ فَفَتَحْتُ الإِدَاوَةَ فَإِذَا فيهُا نَبِيذٌ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَخَذْتُ الإِدَاوَةَ وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَاّ مَاءً فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ قَالَ: ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْهَا فَلَمَّا قَامَ يُصَلِّى أَدْرَكَهُ شَخْصَانِ مِنْهُمْ قَالَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَؤُمَّنَا فِى صَلَاتِنَا، قَالَ: فَصَفَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ ثُمَّ صَلَّى بِنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ جِنُّ نَصِيبِينَ جَاءُوا يَخْتَصِمُونَ إِلَىَّ فِى أُمُورٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ وَقَدْ سَأَلُونِى الزَّادَ فَزَوَّدْتُهُمْ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَهَلْ عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ شَىْءٍ تُزَوِّدُهُمْ إِيَّاهُ؟ قَالَ فَقَالَ: قَدْ زَوَّدْتُهُمُ الرَّجْعَةَ وَمَا وَجَدُوا مِنْ رَوْثٍ وَجَدُوهُ شَعِيرًا وَمَا وَجَدُوهُ مِنْ عَظْمٍ وَجَدُوهُ كَاسِيًا قَالَ: وَعِنْدَ ذَلِكَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنْ يُسْتَطَابَ بِالرَّوْثِ وَالْعَظْمِ.
قلت: عند أبى داود والترمذى بعضه.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute