٣٥٤١ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، يعنى ابْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ، يَعْنِى ⦗٣٢٤⦘ ابْنَ أَبِى زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ الأَزْدِىِّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِى أُمِّى أَنَّهَا رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْمِى الجَمْرَةَ مِنْ بَطْنِ الْوَادِى، وَخَلْفَهُ إِنْسَانٌ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُصِيبُوهُ بِالْحِجَارَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ لَا يَقْتُلْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَإِذَا رَمَيْتُمْ فَارْمُوا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِى هَذَا ذَاهِبُ الْعَقْلِ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ لَهَا: ائْتِينِى بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ بِمَاءٍ فِى تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فَتَفَلَ فِيهِ وَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبِى فَاغْسِلِيهِ بِهِ وَاسْتَشْفِى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَقُلْتُ لَهَا: هَبِى لِى مِنْهُ قَلِيلاً لابْنِى هَذَا، فَأَخَذْتُ مِنْهُ قَلِيلاً بِأَصَابِعِى فَمَسَحْتُ بِهَا شِقَّةَ ابْنِى فَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ، فَسَأَلْتُ الْمَرْأَةَ بَعْدُ مَا فَعَلَ ابْنُهَا؟ قَالَتْ: بَرِئَ أَحْسَنَ بَرْءٍ.
قلت: عند أبى داود منه رمى الجمار.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute