٣٥٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ جَالِسًا وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ فَأَقْصَرُوا عَنْهُ حَتَّى جَاءَ أَبُو ذَرٍّ، فَاقْتَحَمَ [فَأَتَى] فَجَلَسَ ⦗٣٤٧⦘ إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ صَلَّيْتَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَلَمَّا صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ الضُّحَى أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَهَلْ لَلإِنْسِ شَيَاطِينٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، {شَيَاطِينُ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: بَلَى، جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: قُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ قُلْتُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ عَنِّى فَاسْتَبْطَأْتُ كَلَامَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ وَعَبَدَةَ أَوْثَانٍ فَبَعَثَكَ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ أَرَأَيْتَ الصَّلَاةَ مَا هِيَ؟ قَالَ: خَيْرٌ مَوْضُوعٌ مَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ، قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الصِّيَامَ مَاذَا هُوَ؟ قَالَ فَرْضٌ مُجْزِئٌ، قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الصَّدَقَةَ مَاذَا هِيَ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللَّهِ الْمَزِيدُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ فَأَىُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَيُّمَا نَزَلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ} آيَةُ الْكُرْسِىِّ، قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَىُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سُفِكَ دَمُهُ وَعُقِرَ جَوَادُهُ قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ فَأَىُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ فَأَىُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟ قَالَ: آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَوَنَبِىٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ نَبِىٌّ مُكَلَّمٌ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ رُوحَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا آدَمُ قُبْلاً قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ وَفَّى عِدَّةُ الأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute